«رسوم أطفال الحرية»… براءة الدم

أفريل 14, 2012

 

سكّين، مقّص، حبل، ومأخذ كهربائي تصدر منه شرارات بلون أرزق تطير فوق جسد رجل عُلّق على حائط من يديه بالسلاسل وتتدلى من قدميه كرتين حديديتين، يشيح السجين بوجهه المزدحم بالجروح عن رجل مبتسمٍ بفخر يقف يسار اللوحة خلف القضبان وهو يرتدي زيّاً عسكرياً.

“الحريّة في سجون الأسد”، هو عنوان لوحة رشا ذات التسعة أعوام والتي رسمتها في حيّها في باب الدريب بحمص لتشارك فيها في معرض “رسومات أطفال الحريّة” في لندن.

و لندن هي واحدة من المدن العالمية التي هُرّبت إليها لوحات الأطفال السوريين لإحياء الذكرى الأولى للثورة السورية، إضافة لباريس وفانكوفر، وتورنتو، وشيكاغو فيما ألغت السلطات المعرض الوحيد المُنظّم في دولة عربية، في عمّان، قبل ساعات من افتتاحه “بطلب من فوق” كما قيل للمنظّمين.

أقرأ باقي الموضوع »

السوريات يستعدن عيدهنّ .. من البعث

مارس 18, 2012

“نساؤنا لا بعثُهم”، “وراء كل ثورة عظيمة..امرأة”، “صوت الرجل عورة، وصوت المرأة ثورة”، “الكرامة أنثى، العدالة أنثى، الثورة أنثى..والحريّة رحمّهن جميعاً”، عباراتٌ من حملة أطلقها ناشطون وناشطات على الإنترنت وفي الشوارع السوريّة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة  كيوم للمرأة السوريّة، وهو اليوم الذي اعتاد النظام إحياءه كذكرى ثورة البعث في “الثامن من آذار (مارس).

وأعدّ النشطاء لهذه الحملة مجموعةً من الفيديوهات والأغاني والتصاميم البصريّة واللوحات الفنيّة، إضافة للتنسيق مع مجموعات وصفحات عدّة على الفييس بوك ليكون يوماً مميزاً للمرأة، يُكّرم الدور الذي تلعبه في الثورة، شهيدةً ومعتقلةً وثكلى وأرملة.

حوالي 300 شهيدة سقطن منذ انطلاق الثورة بحسب موقع توثيق الانتهاكات في سوريا، ومررن الآلاف بتجربة الاعتقال وإن اختلفت مدّتها بين ساعات وأشهر، وأول من اعتقلن كانت عشر نساء شاركتّهن باعتصام أمام وزارة الداخلية في دمشق للمطالبة بالمعتقلين السياسيين في 16-3، بينهنّ سهير الأتاسي وناهد بدوية وميمونة معمار ودانا الجوابرة.

وإلى جانب التظاهر شكّلت النساء مجموعات لجمع التبرعات ومساعدة عائلات الشهداء والمعتقلين والملاحقين، إضافة لعملّهن في المشافي الميدانية ومساعدة الجرحى وتهريب المطلوبين.

أقرأ باقي الموضوع »

مواطنون مغامرون حوّلتهم الثورة … مراسلين حربيين

مارس 18, 2012

على الرغم الأخطار التي تحدق بالناشطين السوريين الذين يؤدون دور الصحافيين والمراسلين الحربيين، خصوصاً لجهة الاعتقال أو التعذيب في حال النجاة من القتل، لا يزال المئات من هؤلاء يوثّقون ويصوّرون ويتحدثون إلى الإعلام كمراسلين مفوّهين وقد يضحّون بحياتهم في سبيل الطريق الذي اختاروا.

لقطة عامة للألوان والبالونات وسط الأغاني الوطنية في مهرجان الحريّة الأسبوعي في إدلب. لقطة قريبة للمراقبين العرب يدخلون التظاهرة، تلاحقهم الكاميرا، تقترب أكثر لتصوّر ملامحهم، ثم تبتعد لتعود إلى آلاف المتظاهرين.
ترصد الكاميرا مغادرة مرتدي البرتقالي حتى خروجهم من الكادر، ترتعد على أزيز الرصاص. مشاهد فوضوية لغازات بيض وأشخاص يركضون وصراخ وعناصر بلباس أخضر موحّد تطلق النار.
يسقط جريح فتهرع إليه الكاميرا غير عابئة بالصرخات المحذّرة «ارجع يا عمر…». تصل إلى الجريح، تحنو على جسده، تصوّر الجرح والوجه ومن خلفها صوت عمر الخشن: «جريح برصاص قوات الأمن في إدلب، 12-30-2011». ثم تنسحب الكاميرا وصوت الرصاص لا يتوقف، تختبئ خلف جدار قبل أن تدور بدرجة 90 لتسترق النظر، تسقط… ثوانٍ من الترّقب قبل أن يعود صوت عمر مجدداً: «إصابة الناشط الإعلامي عمر محمد في إدلب برصاص. التاريخ…»، يَضعف صوته قبل أن يغيب.
أقرأ باقي الموضوع »

“رائد” الصورة والبث المباشر في “بابا عمرو” يوجّه كلمة قاسية ويمضي..

مارس 5, 2012

مواطن صحفي“أريد أن أعدّ تقريراً تلفزيونياً عن الهجرة من حي بابا عمرو، ما اللقطات التي تقترحينها؟ وهل لديك أفكار أخرى أستطيع أن أقوم بها للقنوات التلفزيونية؟ أريد أن أستفيد من وجودي هنا مع الكاميرا وأوصل وجع أهلي لأكبر عدد من الناس”.

هذا كان آخر حديث دار بيني وبين رامي أحمد السيد، الذي أصبح اليوم شهيداً، كان ذلك بعد ورشة افتراضية للتدريب الإعلامي يُعدّها نشطاء مغتربون لمساعدة “الصحفيين المواطنين”، على العمل بشكل احترافي.

يصوّر رامي الفيديوهات لشبكة “أخبار الثورة في بابا عمرو” منذ بداية الثورة، وعلى قناته على “اليوتيوب” حمّل 830 فيديو، ليتبادل الأدوار في الفيديو الأخير رقم 831 مع مئات الشهداء الذين صورّهم، ويترك مكانه خلف العدسة لمشروع شهيد آخر.

فيديو جثمانه كان كأغلب الفيديوهات الأخيرة في قناته، مؤلم لدرجة تدفع “اليوتيوب” لوضع تنبيه بأنه “يحتوي مشاهد عنيفة لا تناسب أصحاب القلوب الضعيفة”.

ترتجف صديقته العدسة على وجهه ثم تسير حتى رقبته حيث تظهر آثار الجروح التي عانى منها، قبل أن تنتقل إلى وجه الدكتور محمد الذي يؤرخ الفيديو قبل أن يبلع حسرته بسرعة، وبحشرجة صوته “يزّف” إلينا نبأ استشهاد أحد “أهم مصوري حي بابا عمرو” كما يقول، ثم يتابع “بقي ينزف في المشفى الميداني هنا أكثر من 3 ساعات، حاولنا نقله خارج الحي دون جدوى، رامي أصيب بشظايا صاروخ، أثناء مرافقته لعائلة تحاول النزوح من الحي، الصاروخ تسبب باستشهاد أربعة منها”.

أقرأ باقي الموضوع »

«عنزة ولو طارت» … السخرية أيضاً نشاط ثوري

مارس 5, 2012

مذيعة بقناع ملوّن تخاطب عدسة الكاميرا بحيويّة ولغة عامية رشيقة، مقاطعٌ من كلمات شخصيات اعتبارية كان لها حضورها في دعم نظام الأسد خلال الأشهر الماضية، مع تقنيات عرض متنوعة ومجموعة لقطات لكاميرا تبدو احترافيّة، تلك هي مكونات البرنامج السوريّ الأول على الانترنت “عنزة ولو طارت”.

بدأ البرنامج ببث حلقاته على موقع اليوتيوب في منتصف شهر آب ( أغسطس) الماضي ليصل عدد مشاهدي القناة بعد الحلقة السابعة إلى ما يقارب ٣٠٠ ألف شخص.

معدّة وصاحبة فكرة البرنامج قالت للـ”حياة” إن شخصية “أبو نظير” هي ملهمة وصاحبة الفضل في وجود البرنامج.

و “أبو نظير” هو “إرهابي” كما يقول النظام السوري، قاد “عصابات مسلحة” “للتخريب” في اللاذقية، مما دفع القناة الرسمية لإجراء مقابلة معه أدلى فيها بـ”اعترافات” متلعثمة و ملأى بالتناقضات حوّلته لشخصية هزلية وأضحت جملته الشهيرة “ربي يسر” مثاراً للتندر.

كما أثبتت ورقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، سُّربت لاحقاً، أنه “معاق ذهنياً” ويتقاضى مساعدات من الدولة بناء على ذلك.

أقرأ باقي الموضوع »

خالد عقيل يعرض ما “لا يقال” عن سوريا في لندن

مارس 5, 2012

أدوات طعام متناسقة وأنيقة تصّطف من اليسار: شوكة، ملعقة، سكين، بقايا قذيفة هاون، في لوحة من أربعة أجزاء جسّد فيها الفنان خالد عقيل أدوات المائدة السوريّة.

احتّلت هذه اللوحة، التي لا تحمل عنواناً كبقية اللوحات، الحائط الرئيسي في غاليري “لحد” في منطقة “هامبستيد” شمالي لندن، والتي تستضيف معرض “غير المقال” حتى السابع من شهر أيار (مايو) القادم.

عن الصورة تحدّث عقيل “يعاني الشرق الأوسط من حالة مستمرة من الحرب، فوجبتنا الرئيسية أصبحت صراعات نتناولها بأدوات الحروب التي تحوّلت من حدث طارئ إلى مبدأ مقبول في الوعي الجمعي”.

ويضيف عقيل “الناس على امتداد الشرق الأوسط مستعدون دائماً لأية حرب قادمة، قادرون على التعامل مع الاضطراب والتوتر المستمرين ولديهم طرق مختلفة للدفاع عن أنفسهم”.

أقرأ باقي الموضوع »