سكّين، مقّص، حبل، ومأخذ كهربائي تصدر منه شرارات بلون أرزق تطير فوق جسد رجل عُلّق على حائط من يديه بالسلاسل وتتدلى من قدميه كرتين حديديتين، يشيح السجين بوجهه المزدحم بالجروح عن رجل مبتسمٍ بفخر يقف يسار اللوحة خلف القضبان وهو يرتدي زيّاً عسكرياً.
“الحريّة في سجون الأسد”، هو عنوان لوحة رشا ذات التسعة أعوام والتي رسمتها في حيّها في باب الدريب بحمص لتشارك فيها في معرض “رسومات أطفال الحريّة” في لندن.
و لندن هي واحدة من المدن العالمية التي هُرّبت إليها لوحات الأطفال السوريين لإحياء الذكرى الأولى للثورة السورية، إضافة لباريس وفانكوفر، وتورنتو، وشيكاغو فيما ألغت السلطات المعرض الوحيد المُنظّم في دولة عربية، في عمّان، قبل ساعات من افتتاحه “بطلب من فوق” كما قيل للمنظّمين.